* تمرّ الأيام وتطبق الحقيقة المروّعة بخناقاها على عقل وجسم الكائن الصغير الذي سموه ضياء مجيد: الحقيقة المروعّة التي تغلغلت إلى كلّ خلايا عقله وجسمه ( إنك موجودهنا, ولكنك بلا قيمة وبلا حريّة شخصية وعليك أن تلغي عقلك وتبلّد حواسك لكي تصبح أولاُ كائناً بشرياً وثانياً جزءً من عائلة وعشيرة وقرية ومدينة ووطن).
يبدو أن الشعراء يلتقطون حساسية الكائن الشعري من بطون امهاتهم.. مثل الأنبياء الذين يولدون أنبياء.. الشعراء هم بدورهم..يولدون شعراء. . اللغة والطبائع والأسلوب.. أدوات تستحصل اجتماعياً بعد ذلك.. ولكن خلايا القلب تولد وهي خلايا قلب شاعر.. الشعور المرهف والحساسية المفرطة, عائق يقف بين الإنسان الشاعر وبين تطبّعه لكي يتحوّل إلى إنسان كبقية البشر الأسوياء (القطيع) الوارث لتراث السلف بلا تمحيص ولا تدقيق.
حينما أتاحت الضرورة لضياء مغادرة المعتقل الذي إسمه عراق.. ترك هناك في تلك الأرض التي غدت قصيّة الآن.. أغلاله كلها.. وانقلب في عقل ووجدان ضياء الكون وظهر له بالمقلوب.ماكان مستحيلاً وصعب المبتغى في سامراء والناصرية حيث عمل مضمداً في احدى المصحات وبغداد ذات القيم المحافظة, تحّول في روما إلى مطلب عاجل يتحتم أن يستحصل بلا أدنى ثمن أو جهد..
نظرية (المشاعية) التي تعتبر أول وآخر درجة من التطور الفكري والإجتماعي للبشر بعد دحر الهيمنة التجارية والاستغلال.. يحيلها ضياء إلى طريقة حياة ومطمح مشروع وآني لنفسه وينادي بها لجميع البشر. (المشاعية المطلقة) هذه هي الفكرة والممارسة التي جعلته يتقاطع ويصتدم بمحيطه ومن حوله من بشر وأفكار وتقاليد.
روما بالتحديد كانت يسارية وليبرالية ومتحررة تسيطر عليها الأحزاب اليسارية كالشيوعية و التروتسكية والفوضوية, ومع ذلك لم تكن هي الأرض الفردوسية المبتغاة التي كان يحلم بها ضياء.. وعلى الرغم من ذلك كانت تتفهمه وتسامحة أغلب الأحيان. حساسية ضياء المفرطة هي حساسية شاعر غريب ومعدم , لذلك فأن ضياء العاري والمبلول تماماً لم يكن يخشى صوت الرعد وزمجرة الريح. ويلقى بنفسه وسط المجازفات دون أدنى حساب لردود الفعل المعاكسةوالنتائج.
وصلت أنا روما بعد أن أمضيت ستة أشهر متنقلاً بين المدن الإيطالية بداية من فينيسيا ثم باليرمو ثم بولنيا ثم فلورنسا ثم بيزا حيث استنفذت نصف المال المتواضع الذي كان معي. النوم في الكاستيلو والطعام في دور الطلبة والمطاعم الشعبية الرخيصة.. كنت التقط الأصوات في اللغة واللهجات الإيطالية المتباينة وحركات الناس وتصرفاتهم وتعاملهم معي ومع بعضهم.. فأراها متشابكة وغير مفهومة تماماً.. حينما وصلت روما كنت أعول على احدى علاقتي من ايام بغداد وخاصة صداقتي مع التشكيلي( ع) الذي كان له توجه وجوديّ كتوجهي في بغداد .. ولسوء حظي يبدو أنني وصلت في وقت غير مناسب.. ( ع) انتقل من الوجودية إلى الشيوعية الإباحية كان منشغلاً بمشاريعه وعلاقته الجديدة ولم يكن يمتلك من الوقت الكثير لكي يمضيه مع صديق بغداد, فأرشدني إلى فندق رخيص في نفس الشارع الذي كان يقع فيه مسكنه. لقائي بهذا الصديق الوفي استغرق عشر دقائق فقط. خرجت من منزله شبه مطرود. عرفت لحضتها بأن صداقة (ع) وربما مساعدته المعنوية لي قد تبخرت, وعزمت الأمر من الآن فصاعداً أن لا اعول على مساعدة أحد بل الاعتماد الكامل والعصامي على نفسي.
في تلك الأيام الصعبة تفاجأت بوجود ضياء في نفس المقهى الذي كنت اجلس فيه كي أتناول فطوري البسيط المكون من معجنة صغيرة وقدح كابتشينو. تصافحنا وجلست مع ضياء غير متوقعاً بأنه سوف يكون لي السند المعنوي الوحيد. التقينا في نفس المقهى يومياً العاشرة صباحاً, وقصدنا مطعم الجامعة القريبة شبه المجاني والمخصص للطلبة.. أنا وضياء كنّا دخلاء على المكان ولم نكن طلبة حقيقين ولكن ضياء علمني طريقة لكي لا اثير شكوك المراقبين وحراس الجامعة. كان صف دخول حشود الطلبة كثيفاً واشكالنا أنا وضياء توحي بأننا كنا طلاباً اجانب فكنا دائماً نتجاوز المراقب دون أن نثير فيه الشكوك.. ضياء كان يستخدم حمّامات القسم الداخلي للإستحمام, أما أنا فكنت استخدم الحمّام المشترك في فندقي الرخيص. شرح لي ضياء.. بأن مجموعة الطلبة العراقيين الموجودين في روما اغلبهم يساريين ومرتبطين بالحزب الشيوعي الإيطالي, وهم لا يقدمون المعونة لأحد إلاّ بعد اجتماع وموافقة حزبية.. أما الطلبة العراقيين والفلسطينيين المرسلين بايفاد من دائرة البعثات المخصصة لأعضاء حزب البعث الحاكم في العراق. فهؤلاء كانوا يسكنون مناطق راقية في روما.
ضياء كان يأتي إلى ساحة نافونا كل مساء يومياً تقريباً طامعاً في جني بعض المال من جلوسه كموديل لجلب الزبائن والسواح. وأعتقد بأنه الشخص العراقي الوحيد الذي رُسم عشرات المرات من قبل رسامي الكاريكاتير في ساحة نافونا بسبب سهولة رسم ملامح وجهه المميزة.. في المناسبات الكبيرة والاحتفالات الوطنية كان ضياء يأتي بقدر برياني عراقي ساخن يعدّه في غرفته ويبيعه على المتواجدين ممن كان يطمح بكل غريب وجديد مجازفاً بصحته. يحقق ضياء بعض الدخل الماديّ من ذلك المشهد الغريب وسط الساحة التي كانت تعج بالرسامين وبينهم الكثير من العراقيين. غالباً ما كان يتلقى عبارات السخرية والأستخفاف منهم. بسبب ذلك ولغيره من الأسباب تفاقم الصراع بينه وبينهم و تجذرت عزلته واشتد تغربه عنهم.. على العكس من علاقته بالعراقيين كان اليفاً ومقرباً من اليساريين الإيطاليين.. لأنه كان غريباً معدماً يمثل الصورة المتطرفة للبروتير أو الفنان البوهيمي.. عرّفني ضياء باشخاص وقادة من الحركة الفوضوية وبعض اصدقاءه وصديقاته من الجناح التروتسكي في الأحزاب اليسارية الإيطالية. وكذلك شرح لي بعض الأمور الخافية عني تتعلق بالعادات والطقوس المتبعة في المجتمع الإيطالي.. فمثلاً قال لي: حين تزور بيتاً ايطالياً للمرة الأولى فعليك أن تجلب معك زجاجة فينو كي تحتسيها مع العائلة أو المضيّف.. وفي الزيارة الثانية عليك أن تغسل صحون الوليمة.
كان ضياء يسكن في غرفة صغيرة كانت مخصصة ذات يوم لحارس بناية قديمة متآكلة الجدران في حي شعبي تركها له صديقه التونسي (بائع اللوحات اللفنيّة الأعرج) اعتقد كان اسمه(دوكمي أو دوهمي) تركها له وسافر إلى باريس..
في ذلك القبو الذي لم يكن يحتوي مرافق صحية ولا حمّام كان ضياء يطبخ البرياني العراقي في قدره الوحيد. وعرفت منه بأن تلك المنطقة التي يسكنها كانت محتلة من قبل الحركة الفوضوية فالسكان لا يدفعون إيجارات ولا نفقات الماء والكهرباء الطبيعية المعتادة.. كان الفوضويون في تلك الأيام يهجمون على الأبنية حديثة البناء و يحتلونها. تأتي الشرطة عشرات المرات لكي تخلي الأبنية منهم في النهار لكنهم يعودون ليحتلونها في الليل, حتى تعجز الشرطة على التغلب عليهم أو تحقيق عملية الإخلاء غير المجدية فتصبح تلك الأبنية والشقق شبه ممتلكات دائميّة لهم يوصلونها بأسلاك الكهرباء وأنابيب الماء ويدعون اليها العوائل المعدومة التي كانت تسكن روما. كنت أحس بأن الشرطة الإيطالية كانت مخترقة ومتعاطفة معهم فكانت تصلهم اشعارات وصولهم قبل ساعات فيتهيأون للأمر بتهيئة الحراسة ووضع العراقيل أمام العجلات ....
كنت اتمنى أن أحصل حتى ولو على غرفة صغيرة مثل التي يمتلكها ضياء في تلك الأبنية المحتلة ولقد أخبرت ضياء بذلك.. فعرفني ببعض القادة التروتسكيين والفوضويين الذين دعوني للمساهمة معهم في نشاطات احتلال الأبنية الحديثة.. لم أساهم في تلك الأنشطة الثورية لأنها كانت غريبة على مزاجي وطبائعي وكنت أخشى أن اعتقل من قبل الشرطة الإيطالية وأسفّر وربما أعاد إلى العراق لعدم حوزتي على وثائق رسمية نافذة المفعول.
كان جواز سفري العراقي يحمل ختم سماح بالخروجية مزوّر, زوّره لي أحد الفلسطينيين كان يعمل ضمن اعضاء عصابة تزوير.. كان صدام قد استعان بالعرب وسهّل لهم دخول العراق وخاصة الفلسطينيين كما انه استعان بشباب صغار العمر جداً من تكريت والرمادي والموصل لتعضيد قوات الأمن وحراس النظام بخبرات التوحش الإجرامية والتخريبية. كان سلوك أفراد تلك القوات الغريبة بمظهرها وملامحها موضع استهجان دائم من البغاددة بسبب حركاتهم المتشنجة ومظهرهم المختلف وسحنهم الرمادية واسلحتهم البارزة على جانب قمصلة الحزب الزيتونية. ذات مساء اعتقلني فلسطيني وشابان خمنت من لهجتهما بأنهما كانا من أرياف تكريت أو مدينة الرمادي. اشتبهوا بي, لأنني التقطت كتاباً لا اتذكر عنوانه الآن ربما كان ماركسياً, وهذا بالنسبة لهم كان كافياً لإثارة الشبهة والاحتجاز, التقطت الكتاب من بين حفنة كتب في بسطية قريبة من مقهى المعقدين في ساحة التحرير.. أمروني بأن أتقدمهم في السير وهم خلفي يتضاحكون ويسخرون, طلبوا مني عدّة مرات أن اتقافز بقدم واحدة أو اهرول بخطى سريعة مبتعداً عنهم. كنت اعرف لو انني ابتعدت عنهم قليلاً فسوف يعتبرون ذلك محاولة هرب فيحق لهم إطلاق النار على ظهري..
نصف ساعة من التعذيب النفسي والشتائم المتوالية عبر أزقة البتاويين وكنت شديد القلق على ما سيحدث لي في المخفر وأي تهمة سيوجها لي هؤلاء الغرباء الذين كانوا في عمري أو اصغر مني بقليل .. حينما دخلنا المخفر اختفى حراسي الثلاثة, وبعد فترة انتظار قاتلة ومملة طلب مني المفوض الرسمي الخروج والعودة إلى منزلي لأن هذه الأمور تحدث كثيراً هذه الأيام.. قوات الأمن تعتقل الشباب عشوائيا وبلا تهمة..
أخبرت عائلتي بالحادث وقررت الخروج ذلك اليوم من العراق وبأي ثمن وخاصة أن الكثير من الأصدقاء خرجوا وأخلوا العراق للبعثيين بعد فشل تجربة (الجبهة الوطنية مع الحزب الشيوعي والأحزاب الكردستانية).. هذا هو السبب الحقيقي الذي دعاني إلى محاولة تزوير ختم الخروجية في جواز سفري مقابل مبلغ مائة دينار, التزوير تعهد به أحد أعضاء عصابة تزوير فلسطينية. كانت تلك مجازفة كبيرة مني قد تؤي بحياتي, ولكنها مجازفة تستحق الخوض. كانت تلك التجمعات الإجرامية وخاصة الفلسطينية تمتلك الكثير من خبرات الإجرام والإرهاب وكانت تعمل بشكل سرّي مع قوات الأمن العراقي كمخبرين مأجورين. من ارشدني الى تلك العصابة أديب عراقي معروف لا اود ذكر إسمه الآن..
بعت بعض كتب مكتبتي واستعنت بمعونات مادية من العائلة أعانتني على الخروج عبر حدود كردستان إلى تركيا, ومن تركيا انتقلت بعدها الى اليونان وركبت الباخرة المتوجهة إلى فينيسيا.
حين التقيت ضياء عرفت بأن لديه محاولات لكتابة القصائد باللغة الإيطالية وكان مبتهجاً بأول قصيدة له نشرت في صحيفة تروتسكية التوجه.. من وجهة نظري كان ضياء اقرب بتصرفاته وممارساته الحياتية إلى الفوضويين منه إلى التروتسكيين عنيفي التوجه.. فهو لطيف المعشر مع من لا ينتقده أو يسيء اليه وفوق هذا وذاك كان يتحلى بروح شاعر حقيقي وكان يستضيف الأدباء و الفنانين القادمين إلى روما ويأويهم ويساعدهم في أيام غربتهم الأولى..
لم أنم أنا شخصياً في تلك الغرفة حيث كان يتعين علي أن أنام على الأرض.. كنت حينها أمتلك بعض النقود التي بقيت بحوزتي ولأنني كنت احصل على مبالغ جيدة من رسم الكاريكاتير في ساحات روما حتى قبل أن اتعلم اللغة الإيطالية بشكل جيد.. ذلك المال كان كافياً لي لكي انفق على الطعام والشراب والسكن في احد الفنادق الرخيصة وأن اقدم بعض العون للشاعر الفقير ضياء مجيد.. كان ضياء يستأنس محاورة المعدومين والفقراء مثله وخاصة محاورة الغجريات الصغيرات اللواتي يلتقيهن في الشارع على الرغم من أنهن بطريقتهن الطفولية العابثة, كنّ يسخرن من أنفه وشكله ويلقبنه (بأبو كفشة) كان هو يتعمد أن يقصدهن ويستفزهن بطريقة لطيفة ويسألهن عن احوالهن.. لم تكن تظهر منه أي ردود سلبية تجاههن وكان يسميهن بحبيباته.
لم انتقد مطلقاً ضياء على الرغم من معرفتي بأنه كان يدخن الماريجوانا مع الشباب والطلبة الإيطاليين كلما سمحت له الفرصة المجانية بذلك, بأن يجلس بينهم ويلتقط بعدهم آخر نفس. لم يكن يخشى انتقال الأمراض له لأنه كان يعتقد بأن خبرته كمضمد صحي وبزرق جسمه بالمضادات الحيويّة سوف يحمي نفسه من كل المكروبات والجراثيم المعدية !. (الزمن أثبت العكس)..
يبدو أن عدم انتقادي لسلوكه ومساعدتي له احياناً ببعض المال وعلاقتي الودودة به من أيام بغداد, جعلته يودني على الرغم من أنه كان صارماً مع العراقيين ومتوجساً ومتملماً من معارفه الفنانيين اليساريين في روما وخاصة صديقنا المشترك(ع) والذي كان يصفه بـ الأناني والمصلحجي والانتهازي وثقيل الوزن والدم..
عثرت في غرفة ضياء على كتاب مصور كبير الحجم وباهظ الثمن وهو كتاب (فن الهوى لأوفيد)فسألته عنه, قال وضعته فوق رأسي وتجاوزت به حاجز الإنذار الإلكتروني في لحظة سهو من عمال المتجر فلم ينتبه لخروجي أحد... عرفت فيما بعد بأنه كان يستعير الكتب من المكتبات التجارية في روما بطريقته الخاصة تلك.. وكان يقبض عليه أحياناً متلبساً بجرم السرقة الواضح وكان يقول لهم بأن نيته هي قراءة الكتاب واعادته لهم لأنه لا يمتلك نقوداً الآن. الشعب الإيطالي شعب سمح ومتفهم يتجاوز بتسامحه احياناً عن الكثير الكثير من تصرفات المعدمين السلبية.. تلك السماحة المميزة المعروفة عن الإيطاليين استثمرها ضياء بخبرة وجداره.. يخلى سبيله مراراً بعد كل حادثة استعارة غير مشروعة, ولكن كانت هناك مرات كان عليه أن يواجه الشرطة والاستجواب الرسمي. كان ضياء يفعل ذلك مع من يرافقه من العراقيين دون علمهم, فيسبب لهم احراجاً بالغاً, مما حدا بالكثيرين تجنبه والابتعاد عن رفقته..
لحسن حظي في تلك الأيام تعرفت على فتاة ايطالية سائحة هي ووالدها العجوز في روما وكانت قد استلطفتني واطلقت علي (لقب ساندوكان بسبب شبهي بممثل فلم ساندوكان وهي شخصية شهيرة في الأدب الشعبي الإيطالي من إبداع الكاتب الإيطالي إيميليو سالغاري ).
توطدت علاقتي بالفتاة على الرغم من أن والدها كان يستهجن من المضمون الجاد وتباشير الحب في تلك العلاقة. تلك الفتاة اصبحت زوجتى فيما بعد وباقتراني بها أصبحت اقامتي شرعية كما انني تخلصت من حياة العوز في روما. لم أكن أعرف بأن تلك الفتاة كانت من عائلة باذخة الثراء في الجنوب الإيطالي تمتلك منتجعات على البحر في كالابريا جنوب إيطاليا.. كان والد زوجتي عضواً في الحزب الفاشي أيام حكم موسوليني, لم يكن يحبني بسبب توجهاتي الديمقراطية اليسارية المناصرة للطبقات الفقيرة. كنت دائم الاشتباك معه في حوارات سياسية ومناقشات حادة.. فعلى الرغم من عملي معه في ادارة احد منتجعاته لم يكن يدفع لي مبلغاً كافيا. متحججاً بأنني من العائلة ومن واجبي معونته دون مقابل..
أرسلت لضياء رسالة ودعوته لزيارتي في المنتجع . منحت ضياء (كابينة) مؤثثة مع الأكل والشرب المجاني وأقام عندنا لمدة اسبوعين قال لي بأنهما من أجمل وأسعد أيام حياته.. قررت أنا وزوجتي بعد حين بسبب معاملة والدها لنا, الهجرة إلى أمريكا ( ولكن تلك هي قصة آخرى لا شأن لضياء بها) قد أستكملها في وقت آخر. تحياتي