زهرة اللوتس _ مدوّنة القاص والتشكيلي فؤاد ميرزا 

 

طفل يمامة تتحدث عن شاب بالغ لا زال يتعامل مع العالم وكأنه طفل مدلل باتكالية كاملة على الآخرين. المجتمع يسمح بزواج امرأة بالغة في الأربعين من طفل لم يبلغ سن الرشد، وبسبب تلك العلاقة الاتكالية يتحول إلى شبه إنسان طفيلي يعوّل دائماً على رعاية الآخرين. يمامة هو إسم زوجته.

انطباع عن تجربة القاص والتشكيلي العراقي فؤاد ميرزا في شهور تغربه الأولى حيث التقى بصديقه الشاعر من أيام بغداد، وهما من جيل واحد وهو ما يطلق عليه جيل السبعينات. هذا الانطباع تكّون من المعاناة والمعايشة شبه اليومية مع الشاعر الفقيد ضياء مجيد. في هذا النص السحري الأخاذ نرى الحياة تتحرك كما لو انه فلم أو مسرحية كوميدية تراجيدية. يمكن أن يحوّل هذا النص إلى قصيدة طويلة أوفلم أو مسرحية.

هذا المنشور الإلكتروني يمكن الحصول عليه مجاناً بالاشتراك في مكتبة كيندل بوك أو الطلب مباشرة من المؤلف. في هذه المجموعة القصصية، اختار الكاتب قصص من مجموعتيه السابقتين(غرفة تحت المياه الرقراقة لصورة الشباب القديم)و مجموعة(يوم طارت الأسماك) واضاف اليها مجموعة من القصص لم تنشر من قبل. مع مقدمة للروائي والشاعر برهان شاوي. يعتبر فؤاد ميرزا أحد رواد القصة القصيرة جداً في الوطن العربي، وهي تجربة متميزة في كتابة القصة متنوعة المضامين والأساليب والتقنيات الفنية والسردية. وهو كتاب مهم لكل مبدع يود الإطلاع على إبداعات السرد وتقنيات الحبكة والاسلوب والأختزال الفني الحديث في الكتابة. فؤاد ميرزا كاتب ورسام وتشكيلي يستخدم تقنيات التشكيل والرسم والنحت لإبداع صور عميقة تخلد في الذاكرة كما أن القصص تؤرّخ للحياة السياسية والإجتماعية في مدينة بغداد وفي الغربة.

يقول عنه الشاعر والروائي برهان شاوي: نصوص فؤاد تقع على تخوم الشعر، فهي في بعضها تكاد أن تكون نصوصا شعرية لما تتوهج به من عذوبة في اللغة وفيض في الاستعارة، وتقطير مكثف للغة، وتمكن من إعادة استخدام اللغة من خلال غرابة الصورة وسحرها ولا توقع ضربات ايقاع السرد. عالم فؤاد ميرزا عالم الطفولة البريئة، أو بعبارة أكثر دقة، عالم الذاكرة البريئة، فأبطاله أطفال أبرياء أونساء مقهورات حالمات، أو رجال يهبطون من الجبال المجاورة ليعودوا إليها أو إلى البراري. عوالم أقرب لعوالم محلحمة كلكامش، ورحلات أقرب إلى رحلته بحثا عن الخلود. كل هذه العوالم يرويها لنا فؤاد من خلال عيني طفل بريء.